الجمعة 3 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«غداً 21».. محرك حكومي ديناميكي

«غداً 21».. محرك حكومي ديناميكي
17 فبراير 2020 01:31

أبوظبي (الاتحاد)

حقق برنامج أبوظبي للمسرعات التنموية «غداً 21» الذي يمتد للأعوام 2019 - 2021، نجاحات واعدة ظهرت نتائجها الإيجابية على قطاعات الاقتصاد والمعرفة والمجتمع خلال العام الأول على إطلاق مبادرات البرنامج.
وشهد برنامج «غداً 21» الذي اعتمده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بميزانية قدرها 50 مليار درهم، إطلاق أكثر من 50 مبادرة خلال عام 2019، ما دفع بمسيرة تنمية أبوظبي نحو آفاقٍ جديدة عبر الاستثمار في الأعمال والابتكار والمجتمع.
ويهدف برنامج «غداً 21» في الانتقال بالتغيير من الرؤية إلى التنفيذ على مستويين، أولهما على مستوى سكان أبوظبي الذين سيلحظون التطور الملموس للمدينة من تطوير وسائل النقل وأنظمة التعليم وتوفير المزيد من فرص العمل، والمستوى الثاني سيكون على نطاق أوسع من حيث مساهمة المبادرات ضمن هذا البرنامج في إعداد اقتصاد أبوظبي والمواهب الموجودة في الإمارة لمواجهة تحديات الثورة الصناعية الرابعة من خلال تسريع انتقالها إلى اقتصاد قائم على المعرفة وتعزيز مكانتها كمركز عالمي للابتكار.

نستثمر في الأعمال
سجّل مؤشر ثقة الأعمال بأبوظبي زيادة قدرها 3.4 نقطة على أساس سنوي (الربع الأخير من 2018 - الربع الأخير من 2019)، ويأتي ذلك دليلاً على الأثر الإيجابي لبرنامج «غداً 21» في دفع عجلة التنمية المستدامة في الإمارة من خلال توفير الفرص الجديدة والمبتكرة، وتقديم الحلول المناسبة لدعم مجتمع الأعمال. كما يساعد أبوظبي على الاستعداد للتوجهات المستقبلية من خلال الاستثمار في الابتكار ورفع مستويات المعيشة فيها.
وصرح معالي محمد علي الشرفاء الحمادي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي: «إن القطاع الخاص شريك رئيسي في مسيرة تنمية اقتصاد أبوظبي، فهو بمثابة بوصلة تساعدنا على تحديد الأولويات وإظهار الإمكانات الهائلة التي تقدمها أبوظبي للمستثمرين ورواد الأعمال والباحثين. وتحت مظلة برنامج (غداً 21)، أطلقت الدائرة حزمة من المبادرات التي نجحت بالفعل في تمكين القطاع الخاص، وتعزيز دوره المهم في الاقتصاد الوطني، بالإضافة إلى زيادة جاذبية أبوظبي لإطلاق أفضل مشاريع تفعّل الأفكار المبتكرة التي تهيئنا لمستقبل قوامه التكنولوجيا والبيانات».
وأضاف معالي محمد الشرفاء: «سيشهد هذا العام، بإذن الله، إطلاق برامج إضافية للحوافز الاقتصادية، وتخفيف القيود التنظيمية، مما سيسفر عن المزيد من تبسيط الإجراءات في بيئة الأعمال عبر قطاعاتنا الاقتصادية، ويعزز مكانة أبوظبي كوجهة مثلى للأعمال».
ويشكل النمو الاقتصادي لإمارة جزءاً رئيسياً من برنامج «غداً 21»، إذ توسعت مهام ومسؤوليات مكتب أبوظبي للاستثمار لتشمل استقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية للإمارة وتقديم الدعم والتوجيه للمستثمرين.
وفي تصريح له، قال الدكتور طارق بن هندي مدير عام مكتب أبوظبي للاستثمار: «يهدف برنامج (غداً 21)، ومهام مكتب أبوظبي للاستثمار، إلى الارتقاء بمكانة أبوظبي كأفضل وجهة في العالم للاستثمار والابتكار. يساعدنا البرنامج على دعم الشركات من جميع الأحجام في عمليات التأسيس والابتكار والنمو في أبوظبي».
وساهمت مبادرات -مثل إصدار دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي تراخيص «تاجر أبوظبي» التي تمكّن أصحاب الأعمال الصغيرة والمتوسطة من العمل في أبوظبي دون الحاجة إلى مساحة مكتبية- في تقديم دفعة كبيرة لهذه الشركات، مع إصدار أكثر من 7,400 رخصة «تاجر أبوظبي». كما سمحت «التراخيص المزدوجة» لشركات المناطق الحرة بفتح فروع ضمن الإمارة.
وكانت «تراكر»، إحدى الشركات الخمس المُبتكرة التي تلقت دعماً استثمارياً من مكتب أبوظبي للاستثمار، من بين العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة التي أُنشئت في أبوظبي العام الماضي مستفيدةّ من التراخيص التجارية الجديدة التي أُطلقت ضمن برنامج «غداً 21».
ومن جانبه، قال غواراف بيسواس، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة تراكر، المتخصصة في خدمات النقل اللوجستية وحجز الشاحنات عند الطلب والتي تشغل 18 ألف شاحنة، إنه «بفضل التسهيلات التي تقدّمها حكومة أبوظبي، حصلنا على ترخيص تجاري من سوق أبوظبي العالمي بسرعة. إنه أمر مشجع أن نرى مؤسسات حكومية تضع ثقتها وتستثمر في الشركات التكنولوجية الناشئة».

المشهد السياحي
تنوع المشهد السياحي في إمارة أبوظبي بشكل ملحوظ عبر سلسلة من الفعاليات على مدار عام كامل، منها «أسبوع أبوظبي للتحدي» الذي امتد على مدار 7 أيام، وتضمن العديد من الفعاليات الاجتماعية والترفيهية، وشهد العام الماضي استضافة العاصمة الإماراتية 12 نزالاً من بطولة (UFC) العالمية شهدت حضور 14 ألف شخص وتم بث المنافسات في 165 دولة، إضافة إلى مبادرة «فرص أبوظبي» التي نجحت في تنظيم 47 فعالية بما في ذلك سيرك دو سوليه، وأسبوع أبوظبي للمحركات، وأسبوع العائلة أبوظبي، حيث استقطبت هذه الفعاليات أكثر من 256 ألف شخص، في حين ساهمت «حملة التسويق السياحي» التي أُطلقت حول العالم عبر عدد من القنوات الرقمية، في زيادة النمو في مستوى الوعي والمعرفة بمقومات الإمارة السياحية بنسبة 76% في الأسواق الرئيسية المستهدفة.

نستثمر في الابتكار
عزز «غداً 21» منظومة الابتكار من خلال توسعة الشراكة مع القطاع الخاص ورواد الأعمال، وذلك إيماناً بدورهم في خلق اقتصاد متنوع قائم على المعرفة والابتكار والمشاركة الفاعلة، وتكللت هذه الشراكة بتأسيس منصة التكنولوجيا العالمية Hub71، التي أصبحت اليوم مقراً لـ 39 شركة ناشئة. وتضم منصة Hub71 صندوقاً استثمارياً يتولى إدارته مكتب أبوظبي للاستثمار، بهدف تنمية ودعم الشركات التكنولوجية الناشئة، استفاد منه العديد من الشركات الناشئة مثل شركة «سكيورنسي». وقال جون هانسل، مؤسس شركة «سكيورنسي» والتي تحتضنها منصة Hub71: «حظينا بدعم هائل من حكومة أبوظبي، مما شكل علامة فارقة في مساعينا الهادفة إلى تعزيز نمونا في الإمارة. إن تعاون مكتب أبوظبي للاستثمار والحصول على تمويل بمبلغ 17.8 مليون درهم ساهم في تعزيز موارد الشركة، حيث استطاع فريق التطوير لدينا افتتاح مركز التميز الهندسي في المنصة الرقمية».
ويقدم صندوق الاستثمار الذي تبلغ قيمته 535 مليون درهم، ما يصل إلى 10 ملايين درهم لجولات تمويل الشركات في مراحل التأسيس المبكرة، و50 مليون درهم للشركات القائمة في مرحلة ما بعد التأسيس (Series A). وخلال شهر فبراير من العام الحالي، وسّع مكتب أبوظبي للاستثمار مسؤولياته ليدعم بشكل أكبر نمو وتوسع الشركات التي تركز على الابتكار، وذلك من خلال المشاركة في مرحلة التمويل الثانية (B)، والاستثمار في الصناديق الإقليمية والعالمية المُنشأة، والتعاون مع المسرعات العالمية.
كما تعمل منصة Hub71 على طرح برنامج استثماري جديد للشركات يهدف إلى تجسير المسافات بين الشركات الرئيسة والأخرى الناشئة التي تتطلع إلى إحداث الفرق في مجالها ومواجهة المشاكل الرئيسية. ومنذ إطلاق الصندوق، يتم استثمار 60 مليون درهم في خمس شركات ناشئة مبتكرة، تضم «سكيورنسي»، و«تراكر»، و«سروة»، و«يعقوب»، و«أوكادوك».
كما شهد «صندوق المدراء الجدد» الذي يقوم على أساس «درهم لكل درهم» (بمبلغ يصل إلى 20 مليون درهم) أول استثماراته في شركة رأس المال الاستثماري «جلوبال فينتشيرز» التي تتخذ الإمارات مقراً لها.
وبهدف دعم واستقطاب شركات التكنولوجيا الزراعية، خصص مكتب أبوظبي للاستثمار حوافز مالية بلغت مليار درهم للمبتكرين والشركات العاملة في مجالات التكنولوجيا الزراعية المتخصصة بإنتاج الوقود الحيوي من الطحالب، والزراعة في الأماكن المغلقة، والزراعة الدقيقة والزراعة باستخدام الروبوتات، وذلك لتوسيع نشاطهم في إمارة أبوظبي. وتشمل باقة الحوافز المالية التي تمّ إطلاقها توفير الدعم للشركات العاملة في السياحة البيئية وتطوير المشاريع المستدامة في هذا المجال لتسليط الضوء على بيئة وطبيعة الإمارة.
وقال الدكتور طارق بن هندي مدير عام مكتب أبوظبي للاستثمار: «نعمل حالياً على تقييم أبرز الاستثمارات ضمن البرنامجين اللذين سيتم إطلاقهما خلال عام 2020. في إطار برنامج (غداً 21) وبدعم من مكتب أبوظبي للاستثمار سنواصل بناء أسس متينة لتعزيز التنمية المستدامة للقطاع الخاص بالإمارة». وفي مجال تعزيز قطاع البحث والتطوير وبناء اقتصاد حيوي ومستدام، أبرمت دائرة التعليم والمعرفة - أبوظبي شراكة مع شركة «إكس برايز أبوظبي»، وهي شركة غير ربحية تهدف إلى تمويل الباحثين والمواهب بمبلغ 300 مليون درهم إماراتي في مجالات نقص المياه والغذاء وذلك عبر مسابقات «إكس برايز أبوظبي» العالمية.
وفي يناير من عام 2020، قدم برنامج «منح أبوظبي للتميز البحثي» 40 مليون درهم لـ54 مقترح بحث وتطوير ناجحاً، بالإضافة إلى حصول 48 مشروعاً على «منح أبوظبي للتميز البحثي» وإطلاق برنامج «منح أبوظبي للباحثين الشباب» ممن أنهوا درجة الدكتوراه أو ما يعادلها خلال السنوات الست الماضية، لتمويل مقترحاتهم البحثية المتميزة في المجالات ذات الأولوية الاستراتيجية لإمارة أبوظبي.

نستثمر في أهل الدار
ساهم برنامج «غداً 21» في تعزيز الحياة الاجتماعية للأفراد من خلال العمل على تحسين مستوى النقل والتنقل والبيئة الحضرية، إضافة إلى تشجيع أسلوب الحياة النشط والصحي، وإطلاق مشاريع ثقافية ذات بعد مجتمعي.
وشهد القطاع الاجتماعي إطلاق حزمة من المبادرات الإسكانية النوعية، إذ بلغت حصيلة المنافع الإسكانية خلال عام 2019: أكثر من 6 آلاف قرض سكني، وتوزيع أراضٍ سكنية بقيمة إجمالية بلغت 11.6 مليار درهم. كما تمّ توفير مجموعة واسعة من فرص العمل وتنظيم دورات تدريبية للكوادر الوطنية العاملة في كل من شركة «إيرنست أند يونغ» و«كي بي إم جي» وشركة أبوظبي للخدمات الصحية - «صحة» وشركة الاتحاد ومبادلة.
أمّا على صعيد التعليم، فقد نُفّذ مشروع «مدارس الشراكات التعليمية» التي افتتحت 12 مدرسة جديدة وهي ممولة حكومياً ومدارة عن طريق القطاع الخاص. ووفّرت هذه المدارس 15 ألف مقعد دراسي العام الماضي، كما تمّت إضافة ما يقارب 6 آلاف مقعد دراسي في عدد من المدارس ذات «الرسوم الدراسية المناسبة»، وتمّ التخطيط لتوفير أكثر من 9 آلاف مقعد دراسي جديد.
ولم يغب التنوع الثقافي وتعدد جنسيات المقيمين على أرضها عن مشهد الحياة اليومية في العاصمة أبوظبي، إذ أصبحت أبوظبي اليوم وجهة مفضلة للعيش والعمل والاستقرار والتعليم؛ لذا تعمل الإمارة بشكل مستمر تحت مظلة «غداً 21» على إطلاق المبادرات والبرامج التي تثري التآلف والاندماج المجتمعي. لذلك، أطلقت دائرة تنمية المجتمع المبادرة المجتمعية «لحظات أبوظبي» بهدف تعزيز الترابط المجتمعي وترسيخ قيم التآخي بالمجتمع، من خلال 25 فعالية مجتمعية متنوعة في 5 مناطق بأبوظبي هي كورنيش العاصمة، جزيرة الريم، جزيرة الحديريات، البطين، ومنطقة وسط المدينة، استقطبت حوالي 321 ألف زائر من 48 جنسية. وقال معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع: «يؤكد برنامج (غداً 21) النظرة الاستشرافية للقيادة الرشيدة التي تنظر إلى المستقبل بعيون التفاؤل والطموح والأمل، وتستبق بهذه التوجهات العديد من الدول، ما يسهم في ترسيخ مكانة إمارة أبوظبي بين أفضل مدن العالم على مستوى العيش والعمل والاستثمار. يحتفي مجتمع الإمارة بتنوع كبير، وتمكنا من خلال العديد من المبادرات المختلفة من تسليط الضوء على ذلك».
كما شهد العام المنصرم تأسيس هيئة المساهمات المجتمعية «معاً» تحت إشراف دائرة تنمية المجتمع بهدف تنمية القطاع المجتمعي وتحقيق مستويات أعمق من المشاركة والمساهمة المجتمعية. ومنذ أن فتحت أبوابها، نجحت «الهيئة» في إطلاق «حاضنة معاً الاجتماعية» التي جاءت في دورتها الأولى حول «أصحاب الهمم»، وتم اختيار 10 مشاريع مبتكرة وتقديم الدعم المالي واللوجستي لتطبيق ابتكاراتهم، فيما ركزت الدورة الثانية من الحاضنة على إيجاد حلول مبتكرة لتحديات «الصحة النفسية». كما أُطلقت مبادرات تطوع مجتمعية، والعمل على تقديم «سندات الأثر الاجتماعي» الأولى من نوعها في دول مجلس التعاون الخليجي.
وقالت سلامة العميمي، مدير عام هيئة «معاً» للمساهمات المجتمعية: «حققت (الهيئة) إنجازات ملموسة خلال العام الأول من تأسيسها، ويعكس هذا النجاح إيمان أفراد المجتمع بأبوظبي وحرصهم على تعزيز التعاون والمسؤولية المجتمعية تجاه الآخرين». ومن أبرز مبادرات «غداً 21» في هذا المجال، مبادرة «لأجل أبوظبي» التي أطلقتها دائرة البلديات والنقل، وهي مبادرة واسعة النطاق تنقسم إلى برنامجين يهدفان إلى تطوير كافة مناطق الإمارة. وتتضمن المبادرة برنامجاً إبداعياً عاماً، حيث تعاونت دائرة البلديات والنقل مع أشهر الفنانين والمصممين المحليين والعالميين الذين قاموا بتزيين مباني العاصمة بأجمل التصاميم والجداريات الرائعة، وتمّ تنفيذ مشاريع التحسينات العمرانية في الأماكن العامة التي تشمل الحدائق ومناطق الواجهة البحرية والملاعب ومسارات ركوب الدراجات الهوائية في جميع المناطق الرئيسة، بما فيها منطقتا العين والظفرة. وقال محمد الخضر الأحمد، المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الاستراتيجية في دائرة البلديات والنقل: «تهدف مبادرة (لأجل أبوظبي) إلى إبراز جماليات في الأماكن العامة وإضافة الألوان وبث الطاقة الإيجابية وروح الإبداع في الإمارة، إذ تركّز المبادرة على تطوير الأماكن والمساحات العامّة، باعتبارها من المكونات الأساسية للارتقاء بجودة الحياة بالمدن. ومن خلال بناء مجتمعات عمرانية رائدة المساحات الخارجية، تسهم المبادرة أيضاً في تعزيز الرفاهية للأفراد وتحفيزهم على المشاركة في مختلف الأنشطة الثقافية التي ستنعكس بدورها على الصحة العامة للمجتمع، خاصةً من خلال توفير مرافق محفّزة على ممارسة المشي وركوب الدراجات الهوائية».

حزمة جديدة
في ظل المبادرات الرائدة والمميّزة التي تقوم أبوظبي بإطلاقها ضمن برنامج المسرعات التنموية «غداً 21»، ستشهد العاصمة حزمة جديدة من البرامج والمشاريع في مختلف القطاعات التنموية التي ستحدث نقلة نوعية في تحويل التحديات إلى فرص واعدة تحقق منافع اقتصادية واجتماعية لتجعل أبوظبي في صدارة المدن العالمية، وأفضل الوجهات للعمل والعيش والاستثمار.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©